التّفسير
إبراهيم وبرهانه المبين:
وأخيراً إنتهى يوم العيد، ورجع عبدة الأصنام فرحين إلى المدينة، فأتوا إلى المعبد مباشرةً، حتّى يظهروا ولاءهم للأصنام، وليأكلوا من الأطعمة التي تبرّكت - بزعمهم - بمجاورة الأصنام.
فما أن دخلوا المعبد حتّى واجهوا منظراً أطار عقولهم من رؤوسهم، فقد وجدوا تلاًّ من الأيادي والأرجل المكّسرة المتراكمة بعضها على البعض الآخر في ذلك المعبد المعمور، فصاحوا و (قالوا من فعل هذا بآلهتنا)(1)؟! ولا ريب أنّ من فعل ذلك فـ(إنّه لمن الظالمين) فقد ظلم آلهتنا ومجتمعنا ونفسه! لأنّه عرض نفسه للهلاك بهذا العمل.
﴿قَالُوا﴾ بعد رجوعهم ﴿مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ بجرأته عليها أو بتعريض نفسه للقتل.