ثمّ إنّكم لا ينبغي أن تتوهّموا أنّ عقوبتكم إذا تأخّرت فهذا يعني أنّ الله غير مطّلع على أعمالكم وأقوالكم، فهو يعلم كلّ شيء، فـ(إنّه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون) فإنّ الجهر والإخفاء له معنى بالنسبة لكم حيث أنّ علمكم محدود عادةً، أمّا بالنسبة لمن لا حدود لعلمه، فإنّ الغيب والشهادة، والسرّ والعلن سواء لديه.
﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ﴾ منكم ومن غيركم ﴿وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ﴾ تسرونه أنتم وغيركم فيجازيكم به.