وهكذا فأنّ سليمان(ع) منعها (وصدّها ما كانت تعبد من دون الله) (1)بالرغم من (أنّها كانت من قوم كافرين).
أجل، إنّها ودعت ماضيها الأسود برؤية هذه العلائم المنيرة، وخَطت نحو مرحلة جديدة من الحياة المملوءة بنور الإيمان واليقين.
وفي آخر آية من الآيات محل البحث يجري الكلام عن مشهد آخر من هذه القصّة، وهو دخول ملكة سبأ قصر سليمان الخاص.
وكان سليمان(ع) قد أمر أن تصنع إحدى ساحات قصوره من قوارير، وأن يجري الماء من تحتها.
﴿وَصَدَّهَا﴾ قبل ذلك عن الإسلام ﴿مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ﴾ أي عبادة الشمس أو صدها الله أو سليمان عن عبادتها ﴿إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾ نشأت بين أظهرهم.