فرضي شعيب(ع) باقتراح ابنته، وتوجه إلى موسى و(قال إنّي أريد أن أُنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج) ثمّ أضاف قائلا: (فإن أتممت عشراً فمن عندك)(1).
وعلى كل حال، فلا أريد إيذاءك (وما أريد أن أشقّ عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين).
فأنّا ألتزم بالعهد والميثاق وأفي بما نتعاقد عليه، ولا أشدّد عليك في الأمور، وأتعامل معك معاملة حسنة وصالحة.. إن شاء الله.
ومن خلال هذا الإقتراح هناك أسئلة كثيرة حول الزواج من ابنة شعيب والمهر وسائر الخصوصيات، وسنبحث عنها في البحوث القادمة إن شاء الله.
﴿قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي﴾ تكون أجيرا لي ﴿ثَمَانِيَ حِجَجٍ﴾ سنين ﴿فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ﴾ فالإتمام تفضل منه ولا ألزمكه ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ﴾ بإلزامك العشرة أو بالمناقشة في استيفاء الأعمال ﴿سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ﴾ للتبرك ﴿مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ في حسن الصحبة والوفاء بالعهد.