يطلب أن يدعوهم لنصرتهم (وقيل ادعوا شركاءكم)(2).
وحيث يعلم المشركون أن دعاءهم غير نافع، وأن المعبودين "الشركاء" لايمكن أن يفعلوا شيئاً من شدّة الهلع والوحشة، أو استجابة لأمر الله الذي يريد أَن يفضح المشركين والشركاء أمام أعين الخلق، يتوجهون إلى الشركاء ويدعونهم كما يقول القرآن الكريم: (فدعوهم).
ومن الواضح أنّه لا أثر لهذا النداء والطلب، ولا يقال لهم "لبيك".. (فلم يستجيبوا لهم).
فحينئذ لا ينفعهم شيء (ورأوا العذاب).
ويتمنون (لو أنّهم كانوا يهتدون!).(3)
﴿وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ﴾ من جعلتموه شركاء لله ﴿فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ﴾ دعاءهم ﴿وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ﴾ إلى إله الحق لما رأوه أو لعلموا أن العذاب حق أو تمنوا لو كانوا مهتدين.