فالأول: أنّه (هو الله لا إله إلاّ هو).
فكيف يمكن أن يكون معبود آخر سواه، وهو الخالق وحده وجميع الإختيارات بأمره وبيده.
فمن يتوسل بالأصنام لتشفع له عند الله فهو من المضلين الخاطئين.
والثّاني: أن جميع النعم دنيويةً كانت أم أُخروية هي منه، وهي من لوازم خالقيته المطلقة، لذلك يقول القرآن في هذا الصدد (له الحمد في الأُولى وفي الآخرة).
الثّالث: أنّه (وله الحكم) فهو الحاكم في هذا العالم، وفي العالم الآخر.
والرّابع: (وإليه ترجعون) للحساب والثواب والعقاب.
فالله الخالق، وهو المطّلع، وهو الحاكم يوم الجزاء، وبيده الحساب والثواب والعقاب.
﴿وَهُوَ اللَّهُ﴾ المعبود بالحق ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ لا معبود بحق غيره ﴿لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى﴾ في الدنيا على نعمه الشاملة لخلقه ﴿و﴾ في ﴿الْآخِرَةِ﴾ في الجنة على توفيقهم لما يوجب دخولها وءاخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ﴿وَلَهُ الْحُكْمُ﴾ بين العباد خاص به ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ بالبعث.