كما يستفاد من الحيوانات في الركوب في البرّ، والسفن في البحر (وعليها وعلى الفلك تحملون)(7).
كلّ هذه الخصائص والفوائد في الحيوان تعتبر - حقّاً - عبرة لنا، تعرف الإنسان على ما خلق الله من أنعم، كما تثير فيه الشعور بالشكر والثناء على الله(8).
السؤال الوحيد المتبّقي هو: كيف أصبحت الدواب والسفن في مستوى واحد؟
إذا لاحظنا مسألةً واحدة فسيكون الردّ واضحاً، وهي أنّ الإنسان بحاجة إلى مركب في حياته، مرّةً في البر، وأُخرى في البحر وهي السفن.
وهذا التعبير هو ذاته الذي إستخدم في الآية (70) من سورة الإسراء حين ذكر ما وهبه الله بني آدم (وحملناهم في البرّ والبحر).
﴿وَعَلَيْهَا﴾ على الإبل سفن البر ولذا ناسب قوله ﴿وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ﴾ في البر والبحر.