إلاّ أنّ تلك الجماعة بدلا من أن تصغي لمواعظه ونصائحه بآذان القلوب، خالفته ولم تصغ إليه "فكذبوه".
وكان هذا التكذيب سبباً في أن تصيبهم زلزلة شديدة (فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين) أي مكبوبين على وجوههم ميتين.
و"الجاثم" مشتق من "جثم" على زنة "سهم" ومعناه الجلوس على الركبة والتوقف في مكان ما.. ولا يبعد أن يكونوا نائمين عند وقوع هذه الزلزلة الشديدة.. فهذا التعبير إشارة إلى أنّهم عند وقوع هذه الحادثة نهضوا وجثوا على الركب، إلاّ أنّ الحادثة لم تمهلهم حيث انهارت الجدران عليهم ونزلت عليهم الصاعقة التي تزامنت معها فماتوا(3).
﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ﴾ الزلزلة أو صيحة جبرائيل ﴿فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ صرعى على وجوههم.