وفي آخر آية - من الآيات محل البحث - يضيف القرآن الكريم: (خلق الله السماوات والأرض بالحقّ إن في ذلك لآية للمؤمنين).
ليس في عمل الله باطل أو عبث... فإذا التشبيه بالعنكبوت وبيته الخاوي هو أمر محسوب بدقّة.
وإذا ما اختار موجوداً صغيراً للتمثيل به فهو لبيان الحقّ، وإلاّ فهو خالق أعظم المجرّات والمنظومات الشمسيّة وغيرها.
ومن الطريف - هنا - أن نهاية هذه الآيات تنتهي بالعلم والإيمان، ففي مكان يقول القرآن: (لو كانوا يعلمون) وفي مكان آخر يقول: (وما يعقلها إلاّ العالمون)وفي الآية التي نحن في صددها يقول: (إن في ذلك لآية للمؤمنين).
وهي إشارة إلى أن وجه الحق مشرق جلي دائماً ولكنّه يثمر في الموارد المستعدة... في قلب مطّلع باحث، وعقل يقظ مذعن للحق... وإذا كان هؤلاء الذين عميت قلوبهم لا يرون جمال الحق، فليس ذلك لخفائه، بل لعماهم! وضلالهم!.-
﴿خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾.