التفسير
مصير المجرمين ومآلهم يوم القيامة!
كان الكلام في الآيات المتقدمة عن الذين يكذّبون ويستهزؤون بآيات الله، وفي الآيات - محل البحث - تستكمل البحوث السابقة عن المعاد، مع بيان جوانب منه، ومآل المجرمين في القيامة!
فتبدأ الآيات بالقول: (الله يبدأ الخلق ثمّ يعيده ثمّ إليه ترجعون) ويُبيّن في هذه الآية استدلال قصير موجز، وذو معنى كبير، على مسألة المعاد.
وقد ورد هذا المعنى بعبارة أُخرى في بعض آيات القرآن الأُخرى ومنها (قل يحييها الذي أنشأها أوّل مرّة وهو بكل خلق عليهم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراًفإذا أنتم منه توقدون أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم)(1)
(ثم كان عاقبة الذين أساءوا) العقوبة (السوأى) تأنيث أسوأ أو مصدر وصف به (أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزءون).
(الله يبدأ الخلق) ينشئهم (ثم يعيده) بالبعث (ثم إليه ترجعون) التفات إلى الخطاب وقرىء بالياء