لذلك يضيف القرآن في الاية التالية قائلا: (ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء).
فتلك الأصنام والمعبودات المصنوعة التي كانوا يتذرعون بها عندما يسألون: من تعبدون؟ فيقولون: (هؤلاء شفعاؤنا عندالله) (2)، سيتّضح لهم جيداً حينئذ أنّه لا قيمة لها ولا تنفعهم أبداً.. فلذلك يكفرون بهذا المعبودات من دون الله
ويبرأون منها (وكانوا بشركائهم كافرين).
ولم لا يكفرون بهذه الأصنام؟ وهم يرونها ساكنة عن الدفاع عنهم بل كما يعبّر القرآن تقوم بتكذيبهم وتقول: يا رب (ما كانوا إيانا يعبدون) (3) بل كانوا يعبدون هوى أنفسهم؟!
وأكثر من هذا، فقد عبر القرآن عن هذ المعبودات في الآية (رقم 6) من سورة الأحقاف أنّها ستكون معادية لهم وكافرة بهم (وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين).
(ولم يكن لهم من شركائهم) من أشركوهم بالله (شفعاء) يخلصونهم كما زعموا (وكانوا بشركائهم كافرين) جاحدين .