أمّا الآية الأُخرى فجاءت بعنوان التهديد لأُولئك المشركين، الذين ينسون ربّهم عند نيل النعم، إذ تقول: اتركهم (ليكفروا بما آتيناهم) وليفعلوا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا! ثمّ يخاطب المشركين بأن يتمتعوا بهذه النعم والمواهب الدنيوية الفانية.
وسوف يرون العاقبة السيئة لذلك: (فَتمتعوا فسوف تعلمون)(1) و بالرغم من أنّ المخاطبين بالآية هم المشركون، إلاّ أنّه لا يَبعُد أن يكون لها مفهوم واسع بحيث يشمل جميع الذين ينسون الله عند إقبال النعم، وينشغلون بالتمتع بهذه النعم فحسب، دون أن يذكروا واهب النعم.
وبديهيٌ أن صيغة الأمر استعملت هنا للتهديد!.
(ليكفروا بما ءاتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون) عاقبة أمركم .