التّفسير
عظمة القرآن، والمبدأ والمعاد:
مرّة اُخرى نواجه الحروف المقطّعة (الف - لام - ميم) في هذه السورة، وهذه هي المرّة الخامسة عشرة التي نرى فيها مثل هذه الحروف في بداية السور القرآنية.
ولقد بحثنا بصورة مفصّلة في بداية سورة البقرة، وآل عمران والأعراف التفاسير المختلفة لهذه الحروف.
والبحث الذي جاء بعد هذه الحروف مباشرة حول أهميّة القرآن يبيّن مرّة اُخرى هذه الحقيقة، وهي أنّ (الم) إشارة إلى عظمة القرآن، والقدرة على إظهار عظمة الله سبحانه، وهذا الكتاب العظيم الغنيّ المحتوى، والذي هو معجزة محمّد (ص) الخالدة يتكوّن من حروف المعجم البسيطة التي يعرفها الجميع.
الم تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ