ومن ثمّ أنكروا المعاد، الذي كان دوماً سدّاً منيعاً لاتّباع الشهوات وأرباب اللذّات، وقالوا: (أيعدكم أنّكم إذا متّم وكنتم تراباً وعظاماً أنّكم مخرجون) لتعيشون حياة جديدة (هيهات هيهات لما توعدون) فقد تساءل الكفّار: هل يمكن البعث والناس قد أصبحوا تراباً وتبعثرت ذرّاتهم هنا وهناك؟ إنّ ذلك مستحيل!!
﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ﴾ اسم فعل ماض أي بعد الثبوت ﴿لِمَا تُوعَدُونَ﴾ أي بعد ما توعدون واللام زائدة.