آخر آية من هذه الآيات توضّح عاقبة "حزب الله" السعيدة وخاتمة "حزب الشيطان" المريرة، فتقول: (الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير).
من الجدير بالملاحظة هنا أنّ القرآن الكريم اكتفى بذكر "الكفر" كسبب لإستحقاق العذاب، ولكنّه لم يكتف بذكر (الإيمان) وحده كسبب "للمغفرة والأجر الكبير" بل أردف مضيفاً له "العمل الصالح". لأنّ الكفر وحده يكفي للخلود في عذاب السعير، بينما الإيمان بدون العمل لا يكفي لتحقيق النجاة، فإنّهما مقترنان.
وقد ورد في الآية ذكر (المغفرة) ثمّ ذكر "الأجر الكبير" بعدها، باعتبار أنّ (المغفرة) تغسل المؤمنين في البدء وتهيؤهم لتلقّي "الأجر الكبير".
﴿الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ وعيد لحزبه ووعد لحزب الله.