التّفسير
هذه السورة تبدأ- كما هو الحال في ثمان وعشرين سورة اُخرى- بحروف مقطّعة وهي (ياء) و (سين).
وقد فصّلنا الحديث فيما يخصّ الحروف المقطّعة في بداية سورة (البقرة) و (آل عمران) و (الأعراف)، ولكن فيما يخصّ سورة (يس) فتوجد تفسيرات اُخرى أيضاً لهذه الحروف المقطّعة.
من جملتها أنّ هذه الكلمة (يس) تتكوّن من "ياء" حرف نداء و "سين" أي شخص الرّسول الأكرم (ص)، وعليه فيكون المعنى أنّه خطاب للرسول (ص)لتوضيح قضايا لاحقة.
وقد ورد في بعض الأحاديث أنّ هذه الكلمة تمثّل أحد أسماء الرّسول الأكرم(ص)(1).
ومنها أنّ المخاطب هنا هو الإنسان و "سين" إشارة له، ولكن هذا الإحتمال لا يحقّق الإنسجام بين هذه الآية والآيات اللاحقة، لأنّ هذه الآيات تتحدّث إلى الرّسول (ص) وحده.
لذا نقرأ في رواية عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "يس اسم رسول الله (ص)والدليل على ذلك قوله تعالى: (إنّك لمن المرسلين على صراط مستقيم).(2)
﴿يس﴾ اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وقيل يا إنسان وقيل يا سيد.