ولكي لا يتوهّم أنّ المركّب الذي أعطاه الله للإنسان هو السفينة فقط، تضيف الآية التالية قائلة: (وخلقنا لهم من مثله ما يركبون).
المراكب التي تسير على الأرض، أو في الهواء وتحمّل البشر وأثقالهم.
ومع أنّ البعض فسّر هذه الآية بخصوص "الجمل" الذي لقّب بـ "سفينة الصحراء"، والبعض الآخر ذهب إلى شمولية الآية لجميع الحيوانات، والبعض فسّرها بالطائرات والسفن الفضائية التي اخترعت في عصرنا الحالي تعبير "خلقنا" يشملها بلحاظ أنّ موادّها ووسائل صنعها خلقت مسبقاً) ولكن إطلاق تعبير الآية يعطي مفهوماً واسعاً يشمل جميع ما ذكر وكثيراً غيره.
في بعض آيات القرآن الكريم ورد مراراً الإقتران بين "الأنعام" و "الفلك" مثل قوله تعالى: (وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون) زخرف- 12، وكذلك قوله تعالى: (وعليها وعلى الفلك تحملون) المؤمن- 80.
ولكن هذه الآيات أيضاً لا تنافي عمومية مفهوم الآية مورد البحث.
﴿وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ﴾ مثل الفلك ﴿مَا يَرْكَبُونَ﴾ من الإبل فإنها سفن البر أو من السفن الصغار والكبار المعمولة بتعليمنا.