إضافةً إلى ذلك فإنّ (لهم فيها فاكهة ولهم ما يدّعون).
يستفاد من آيات القرآن الاُخرى أنّ غذاء أهل الجنّة ليس الفاكهة فقط، ولكن تعبير الآية يدلّل على أنّ الفاكهة- وهي فاكهة مخصوصة تختلف كثيراً عن فاكهة الدنيا- هي أعلى غذاء لهم، كما أنّ الفاكهة في الدنيا- كما يقول المتخصّصون- أفضل وأعلى غذاء للإنسان.
(يدعون) أي يطلبون، والمعنى أنّ كلّ ما يطلبونه ويتمنّونه يحصلون عليه، فما يتمّنوه من شيء يحصل ويتحقّق على الفور.
يقول العلاّمة (الطبرسي) في مجمع البيان: العرب يستخدمون هذا التعبير في حالة التمنّي، فيقول: (ادع عليّ ما شئت) أي تمنّ عليّ ما شئت... وعليه فإنّ كلّ ما يخطر على بال الإنسان وما لا يخطر من المواهب والنعم الإلهية موجود هناك معدّ ومهيّأ، والله عنده حسن الثواب.
﴿لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ﴾ لأنفسهم افتعال من الدعاء أو يتداعونه أو يتمنونه.