بعد إنتهاء بحثنا حول الآيات الثلاث السابقة التي وضّحت مسألة إختيار الإنسان في مقابل فتن وإغراءات عبدة الأصنام، نواصل بحثنا حول الآيات الثلاث التالية والتي تتناول المرتبة العالية لملائكة الله، وتقول مخاطبة عبدة الأصنام: إنّ الملائكة التي كنتم تزعمون أنّها بنات الله لها مقام معيّن، والجميل في هذه العبارة أنّ الملائكة هي التي تتحدّث عن نفسها (وما منّا إلاّ له مقام معلوم)(2).
﴿وَمَا مِنَّا﴾ أحد: هو قول الملائكة ﴿إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ﴾ من الطاعة لا يتجاوزه.