وفي المرحلة الثّالثة تقول الآية: (أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون).
أي إذا كانت هذه الدعوة صادرة من شخص مجهول ومشكوك، فيحتمل أن يقولوا بأنّ كلامه حقّ، إلاّ أنّ هذا الرجل مشكوك وغير معروف لدينا، نُخدع بكلامه.
ولكنّهم يعرفون ماضيك جيداً، وكانوا يدعونك محمّداً الأمين، ويعترفون بعقلك وعلمك وأمانك، ويعرفون جيداً والديك وقبيلتك، فلا حجّة لهم!
﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ﴾ بالصدق والأمانة ومكارم الأخلاق وكمال العلم وشرف النسب ﴿فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ﴾ بل عرفوا جميع ذلك فلا وجه لإنكارهم له.