أمّا المرحلة الثالثة فتبيّن الهدف الأصلي من هذه الدعوة الكبيرة من نزول هذا الكتاب السماوي (إن هو إلاّ ذكر للعالمين).
نعم، المهمّ هو أن يوقظ الناس من غفلتهم ويجعلهم يتعمّقون في التفكير، لأنّ الطريق واضح، وعلاماته ظاهرة، والفطرة السليمة في داخل الإنسان تمثّل دافعاً قويّاً تدفع الإنسان إلى سبيل التوحيد والتقوى، فالمهمّ هو الصحوة، وهذه هي الرسالة الرئيسيّة للأنبياء ولكتبهم السماوية.
هذه العبارة وردت مرّات عديدة في القرآن، وكلّها تبيّن أنّ محتوى دعوة الأنبياء في كلّ المراحل يتناسب مع الفطرة التي فطرنا عليها الباريء عزّوجلّ، وأنّ الإثنين يسيران معاً إلى الأمام.
﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ﴾ عظة ﴿لِّلْعَالَمِينَ﴾ للثقلين