أما أنتم فاعبدوا ما شئتم من دون الله: (فاعبدوا ما شئتم من دونه).
ثمّ تضيف: (قل إنّ الخاسرين اللذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة). أي إنّهم لم يستثمروا طاقاتهم وعمرهم، ولا من عوائلهم وأو لادهم لإنقاذهم، ولا لإعادة ماء الوجه المراق إليهم، وهذا هو الخسران العظيم: (ألا ذلك هو الخسران المبين).
﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ﴾ تهديد لهم ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ﴾ في الحقيقة ﴿الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ﴾ بإدخالها النار ﴿وَأَهْلِيهِمْ﴾ لعدم انتفاعهم بهم سواء كانوا معهم أو في الجنة وقيل أهلوهم الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا ﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ تفظيع لحالهم