وتناولت الآية اللاحقة خلق الله سبحانه للإنسان من التراب، فتقول: (وهو الذي ذرأكم في الأرض)(5).
وبما أنّه - جلّ إسمه - خلقكم من الأرض، لذلك ستعودون إليها مرّة ثانية، ثمّ يبعثكم: (وإليه تحشرون).
ولو فكّرتم في خلقكم من تراب لا قيمة له، لدلّكم على خالق الوجود سبحانه، وعرّفكم على كريم لطفه بكم وإحسانه إليكم، وقادكم إلى الإيمان به وبالمعاد.
﴿وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ﴾ خلقكم ﴿فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ تجمعون بالبعث.