الآية التالية تضيف للتأكيد أكثر (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)(3).
تقديم اسم الجلالة للدلالة على الحصر، وذلك يعني أن ذات الله المنزهة يجب أن تكون معبودك الوحيد، ثمّ تأمر الآية بالشكر، لأن الشكر على النعم التي أُغدقت على الإنسان هي سلم يؤدي إلى معرفة الله، ونفي كلّ أشكال الشرك، فالشكر على النعم من الأمور الفطرية عند الإنسان، وقبل الشكر يجب معرفة المنعم، وهنا فإن خط الشكر يؤدي إلى خط التوحيد، وينكشف بطلان عبادة الاصنام التي لا تهب للانسان آية نعمة .
﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ﴾ أي خص بالعبادة ﴿وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ﴾ إنعامه عليك.