لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثواني ...
جاري التحميل ...
الآية الأخيرة - في المقطع الذي بين أيدينا - تشير إلى الجزاء الأُخروي الذي ينتظر هؤلاء، بالإضافة إلى قسطهم من العقاب الدنيوي (كذلك حقّت كلمة ربّك على الذين كفروا أنّهم أصحاب النّار). إنّ المعنى الظاهري للآية واسع، يشمل جميع الكفار والمعاندين من جميع الأقوام، والآية بهذا المعنى لا تختص بكفار مكّة، كما يتصور بعض المفسّرين. إنّ حتمية العقاب الإلهي لهؤلاء القوم يعود إلى ذنوبهم المستمرة، والأعمال التي يقومون بها بملء إرادتهم خلافاً لرسالة الله... ولكن العجيب أنّ بعض المفسّرين - كالفخر الرازي - يتصور أنّ هذه الآية هي من أدلة عقيدة الجبر والمصير الجبري الإلزامي للإقوام المختلفة، ودليل سلب الإرادة عنهم، في حين أنّنا لو دققنا في نفس الآية مع ترك التعصّب المذهبي جانباً، فسيتوضح لنا أنّ هذا المصير الإلهي الذي ينتظرهم هو بسبب سلوكهم لطريق الإنحراف المظلم، وبسبب إصرارهم على السير بهذا الطريق بأرجلهم وبكامل حريتهم وملء إرادتهم. بحثان أوّلا: استعراض الكفار لقواهم الظاهرية يواجهنا في الآيات القرآنية وفي أماكن متعدّدة مؤذى يفيد أنّ المؤمنين المحرومين ينبغي لهم أن لا يتصوروا أنّ الإمكانات الكبيرة والقوى الظاهرة الواقعة في حوزة الظالمين والكفار، هي دليل على سعادتهم، أو شرط لانتصارهم في نهاية المطاف. - ومن أجل القضاء على هذا التصور المنحرف الخاطىء الذي يلازم في العادة الضعفاء ذوي الأفكار المحدودة والأفق الإيماني الضيق، ومن الذين يرون في إمكانات الخصم دليلا معنوياً على حقانيته، فالقرآن يعالج هذه الظاهرة من خلال تفحص واستعراض تأريخ الأقوام السابقة، ويشير في استعراضه لهم إلى نماذج واضحة ومعروفة منهم كالفراعنة في مصر، والنماردة في بابل، و أقوام نوح وعاد وثمود في العراق والحجاز والشام، حتى لا يشعر المؤمنون المتسضعفون بالضعف والهوان، ولكي ييأسوا من جدوى المواجهة في حرب هي سجال بين الطرفين، لكنّها بالوعد الإلهي الحتمي لا بدّ أن تنتهي لصالح أهل الحق. إنّ القانون الإلهي لا يقضي دائماً بتعجيل العقوبة الآنية لكل من يرتكب عملا منافياً، أو لمن يخرج عن جادة الصواب ويحيد عن سبيل الرشد، وإنّما الأمر كما تقول الآية (59) من سورة الكهف، (وجعلنا لمهلكهم موعداً). وفي مكان آخر من الكتاب الإلهي العظيم نقرأ قوله تعالى: (فمهّل الكافرين أمهلهم رويداً)(2). وفي الآية (178) من "آل عمران" نلتقي في هذا المورد مع قوله تعالى:(إنّما نملي لهم ليزدادوا إثماً). نستطيع أن ننهي القول في أنّ الهدف من هذا "الإمهال" هو إما لإتمام الحجة على الكافرين، أو لإختبار المؤمنين، أو قد يكون زيادة في ذنوب الذين قطعوا جميع طرق العودة على أنفسهم. وفي عالمنا اليوم تشبه هذه الحالة الشعور بالدونية والحقارة الذي تعيشه بعض الشعوب المسلمة المختلفة مادياً إزاء الدول الكبرى والمتقدمة، ولكن ينبغي مكافحة هذا الشعور بشدة بأسلوب المنطق القرآني أعلاه. علاوة على هذا يجب على هؤلاء أن يدركوا أنّ أشكال التخلف والحرمان المادي إنّما تعود بدرجة كبيرة إلى ظلم الظالمين، فإذا ما تحطّمت سلالسل الظلم والعبودية أمكن تجاوز التخلف بالمثابرة والكدح. ثانياً: المجادلة في القرآن الكريم لقد وردت كلمة "المجادلة" خمس مرات في هذه السورة المباركة، وهي جميعاً تختص بالمجادلة السلبية الباطلة، والآيات التي اشتملت على ذكر المجادلة هي (4، 5، 35، 56، 69) وَ بهذه المناسبة لا بأس بالتعرّض إلى بحث عن الجدال من وجهة النظر القرآنية. "الجدال" و "المراء" موضوعان وردا كثيراً في الآيات القرآنية، وفي الأحاديث والرّوايات الإسلامية أيضاً. وكتوطئة للبحث ينبغي أولا أن نميّز أقسام الجدال (الجدال الإيجابي والجدال السلبي) وما هو المقصود من كلّ واحد منها، وعلائم كلّ واحد منها، وأخيراً أضرار "الجدال السلبي" وكذلك عوامل الغلبة في "الجدال الإيجابي". وفي هذا الصدد أمامنا النقاط والعناوين الآتية: أـ مفهوم "جدال" و "مراء" "الجدال" و "المراء" و "الخصام" ثلاث مفردات متقاربة من حيث المعنى، وفي نفس الوقت يوجد ثمّة اختلاف بينها(3). "الجدال" يعني في الأصل اللغوي لف الحبل، ثمّ أخذ يطلق بعد ذلك على لفّ الطرف المقابل والنقاش الذي يتضمّن الغلبة. "مراء" على وزن "حجاب" وتعني الكلام في شيء ما فيه مرية أو شك. أمّا "الخصومة" والمخاصمة فتعني في الأصل إمساك شخصين كلّ منهما للآخر من جانبه، ثمّ أطلقت بعد ذلك على التشاجر اللفظي والأخذ والرد في الكلام. وكما يقول العلامة المجلسي في (بحارالأنوار) فإنّ الجدال والمراء أكثر ما يستخدمان في القضايا العلمية، في حين تستخدم المخاصمة في الأُمور والمعاملات الدنيوية. ويحدّد بعضهم الإختلاف بين الجدال والمراء في أنّ هدف المراء هو إظهار الفضل والكمال، في حين أنّ الجدال يستهدف تعجيز وتحقير الطرف المقابل. وقالوا أيضاً في الفرق بينهما: إن الجدال في القضايا العلمية، والمراء أعم من ذلك. وقالوا أخيراً: إنّ المراء ذو طابع دفاعي في قبال هجوم الخصم، بينما الجدال أعم من الدفاع والهجوم. ب: الجدال السلبي و الإيجابي يظهر من الآيات القرآنية أنّ للفظ الجدال معاني واسعة، ويشمل كلّ أنواع الحديث والكلام الحاصل بين الطرفين، سواء كان إيجابياً أم سلبياً، ففي الآية (125) من سورة "النحل" نقرأ أمر الخالق تبارك وتعالى لرسوله الكريم (ص) في قوله تعالى:(وجادلهم بالتي هي أحسن). وفي الآية (74) من سورة "هود" نقرأ عن إبراهيم (ع): (فما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط) والآية تشير إلى النوع الإيجابي من المجادلة . ولكن أغلب الإشارات القرآنية حول المجادلة تشير إلى النوع السلبي منها، كما نرى ذلك واضحاً في سورة "المؤمن" التي نحن بصددها، حيث أشارت إلى "المجادلة" بمعناها السلبي خمس مرّات. وفي كلّ الأحوال يتبيّن أنّ البحث والكلام والإستدلال والمناقشة لأقوال الأُخرين، إذا كان لإحقاق الحقّ وإبانة الطريق وإرشاد لجاهل، فهو عمل مطلوب يستحق التقدير، وقد يندرج أحياناً في الواجبات. فالقرآن لم يعارض أبداً البحث والنقاش الإستدلالي والموضوعي الذي يستهدف إظهار الحق، بل حث ذلك في العديد من الآيات القرآنية. وفي مواقف معينة طالب القرآن المعارضين بالإتيان بالدليل والبرهان فقال: (هاتو برهانكم)(4). وفي المواقف التي كانت تتطلب إظهار البرهان والدليل، ذكر القرآن أدلة مختلفة، كما نقرأ ذلك في آخر سورة "يس" حين جاء ذلك الرجل إلى رسول الله(ص) وهو يمسك بيده عظماً فقال له سائلا: (من يحيى العظام وهي رميم)(5)فذكر القرآن عددأ من الأدلة على لسان الرّسول الاكرم في المعاد وقدرة الخالق على إحياء الموتى. وفي القرآن نماذج اُخرى واضحة على الجدال الإيجابي، كما في الآية (258) من سورة البقرة، التي تعكس كلام إبراهيم(ع) وأدلته القاطعة أمام نمرود. والآيات (47 - 54) من سورة "طه" تعكس تحاجج موسى وفرعون. وكذلك نجد القرآن مليء بالأدلة المختلفة التي أقامها رسو ل الله(ص) مقابل عبدة الأصنام والمشركين وأصحاب الذرائع. ومن جهة اُخرى يذكر القرآن الكريم نماذج اُخرى من مجادلات أهل الباطل لإثبات دعاواهم الباطلة من خلال استخدام السفسطات الكلامية والحجج الواهية لابطال الحق وغواية عوام الناس. إنّ السخرية والإستهزاء والتهديد والإفتراء والإنكار الذي لا يقوم على دليل، هي مجموعة من الأساليب التي يعتمدها الظالمون الضالّون إزاء الإنبياء ودعواتهم الكريمة، أمّا الإستدلال الممزوج بالعاطفة والحبّ والرأفة بالناس فهو أُسلوب الأنبياء، رسل السماء إلى الأرض. في الرّوايات الإسلامية والتأريخ الإسلامي آثار كثيرة وغنية عن مناظرات الرّسول الأكرم(ص) وأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) مع المعارضين، وإذا ما توفر جهد معين على جمعها وتصنيفها فإنّها ستشكّل كتاباً كبيراً وضخماً للغاية. (وقد قام العلاّمة الشيخ الطبرسي بجمع بعضها في كتابه "الإحتجاج"). وبالطبع لم ينحصر مقام المجادلة بالتي هي أحسن ومناظرة الخصوم على المعصومين، بل إن الأئمّة(عليهم السلام) كانوا يحثون من يجدون فيه القدرة الكافية والمنطق القوي المتين للقيام بهذه الوظيفة، والاّ فقد تضعف جبهة الحق ويقوى عود خصومها، ويجدون في أنفسهم الجرأة في مواجهة الحق والتمادي في عنادهم. وفي هذا الإتجاه نقرأ في حديث، أنّ أحد أصحاب الإمام الصادق(ع) يلقّب بـ "الطيار" ويدعى (حمزة بن محمّد) جاء إلى الإمام الصادق(ع) وقال له: "بلغني أنك كرهت مناظرة الناس" فأجابة الإمام(ع) بقوله: "أما مثلك فلا يكره، من إذا طار يحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هذا لا نكرهه"(6). كلامٌ جميع يشير بوضوح كاف إلى القوة والمتانة في قدرة الإستدلال والمناظرة وخصم الطرف المقابل لمن يريد خوض المناظرة مع الخصوم، كي يكون بمقدوره استخلاص النتائج وإنهاء البحث، فلابدّ من حضور اشخاص مستعدين ولهم تسلط كاف على البحوث الاستدلالية، حتى لا يحسب ضعف منطقهم بأنّه من ضعف دينهم ومذهبهم. ج: الآثار السيئة للجدال السلبي صحيح أنّ البحث والنقاش هو مفتاح لحل المشاكل، إلاّ أنّ هذا الأمر يصح في حال رغبة الطرفين في نشدان الحق والبحث عن الطريق الصحيح; أو على الأقل يكون أحد الطرفين متمسكاً بالحق ومستهدفاً السبيل إليه فيما يخوض من نقاش ومناظرة. أمّا أن يكون النقاش والجدل بين الطرفين بهدف التفاخر واستعراض القوة، وفرض الرأي على الطرف الثّاني عن طريق إثارة الضجة، فإنّ عاقبة هذا الأمر لا تكون سوى الإبتعاد عن الحق وعشعشة الظلمة في القلوب وتجذّر العداء والحقد لا غير. ولهذا السبب نهت الروايات والأحاديث الإسلامية عن المراء والجدال الباطل، وفي هذه المرويات إشارات كبيرة المعنى إلى الآثار السيئة لهذا النوع من الجدال. ففي حديث عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب نقرأ قوله (ع): "من ضنّ بعرضه فليدع المراء"(7). لأنّ في هذا النوع من النقاش سوف ينحدر بالكلام تدريجياً ليصل إلى مناحي الإستهانة وعدم الإحترام وتبادل الكلام المبتذل القبيح، وترامي الإنهامات الباطلة. وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين أيضاً نقرأ وصيته(ع) إذ يقول: "إيّاكم والمراء والخصومة فإنّهما يمرضان القلوب على الإخوان، وينبت عليهما النفاق"(8). إنّ مثل هذا النوع من الجدال والذي يكون عادةً فاقداً للإلتزام بالأصول الصحيحة للبحث والإستدلال، سيقوي روح اللجاجة والتعصّب والعناد لدى الأشخاص، بحيث يستخدم كلّ طرف - بهدف التغلب على خصمه والإنتصار لنفسه - كلّ الأساليب حتى تلك التي تنطوي على الكذب والتهمة، ومثل هذا العمل لا يمكن أن تكون عاقبته إلاّ السوء والحقد وتنمية جذور النفاق في الصدور. إنّ واحدة من المفاسد الكبيرة الأُخرى للجدال السلبي المنهيّ عنه، هو تمسك الطرفين بانحرافاتهم وأخطائهم وإصرارهم على اشتباهاتهم، في موقف عنيد بعيد عن الحق والصواب، ذلك لأنّ كلّ طرف يحاول ما استطاع التمسّك بأي دليل والتشبّث بالباطل لفرض رأيه وإثبات كلامه، وهو في ذلك مستعد لإنّ يتجاهل الكلام الحق الذي يصدر من خصمه، أو أنّه ينظر إليه بعدم الرضا والقبول. وهذا بحدّ ذاته يزيد من الإنحراف والإشتباه والخطأ. د: أسلوب المجادلة بالتي هي أحسن: لا يستهدف "الجدال الإيجابي" تحقير الطرف الآخر أو الإنتصار عليه، بل يهدف النفوذ إلى عمق أفكاره وروحه، لهذا فإنّ أسلوب المجادلة بالتي هي أحسن يختلف كلياً عن الجدال السلبي أو الباطل. ولكي يؤثر الطرف المجادل معنوياً على الطرف الآخر، عليه الإستفادة من الأساليب الآتية التي أشار إليها القرآن الكريم بشكل جميل: 1 - ينبغي عدم الإصرار على الطرف المقابل بقبول الكلام على أنّه هو الحق، بل على المجادل إذا استطاع أن يجعل الطرف المقابل يعتقد بأنّه هو الذي توصّل إلى هذه النتيجة، وهذا الأسلوب سيكون أكثر تأثيراً. بعبارة اُخرى: من المفيد للطرف المقابل أن يعتقد بأنّ النتيجة أو الفكرة نابعة من أعماقه وهي جزء من روحه، كي يتمسك بها أكثر ويذعن لها بشكل كامل. وقد يكون هذا الأمر هو سر ذكر القرآن للحقائق المهمّة كالتوحيد ونفي الشرك وغير ذلك على شكل استفهام، أو أنّه بعد أن ينتهي من استعراض وذكر أدلة التوحيد يقول: (أإله مع الله)(9). 2 - ييجب الإمتناع عن كلّ من ما يثير صفة العناد واللجاجة لدى الطرف الآخر، إذ يقول القرآن الكريم: (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله)(10). كي لا يصر هؤلاء على عنادهم ويهينوا الخالق جلّ وعلا بتافه كلامهم. 3 - يجب مراعاة منتهى الإيضاح في النقاش مع أي شخص أو أي مجموعة، كي يشعر الطرف المقابل بأنّ المتحدّث إليه يبغي حقّاً توضيح الحقائق لا غير، فعندما يتحدث القرآن عن مساوىء الخمر والقمار، فهو لا يتجاهل المنافع الثانوية المادية والإقتصادية التي يمكن أن يحصل عليها البعض منهما، فيقول: (قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما). إنّ هذا الطراز من الحديث يحمل آثاراً إيجابية كبيرة على المستمع. 4 - يجب عدم الرّد بالمثل حيال المساوىء والأحقاد التي قد تطفح من الخصم، بل يجب سلوك طريق الرأفة والحبّ والعفو ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلا، إذ أنّ الرّد بهذا الأُسلوب الودود يؤثر كثيراً في تليين قلوب الأعداء المعاندين، كما يقول القرآن الكريم ويحث على ذلك: (أدفع بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنّه ولي حميم)(11). والخلاصة، إنّنا عندما ندقق في أسلوب نقاشات الأنبياء علهم السلام مع الأعداء والظالمين والجبارين، كما يعكسها القرآن الكريم، أو كما تعكسها تلك المناظرات العقائدية بين رسول الله(ص) أو أئمّة أهل البيت المعصومين(عليهم السلام) وبين أعدائهم وخصومهم، ننتهي إلى دورس تربوية في هذا المجال تطوي في تضاعيفها أدق الأساليب والوسائل النفسية التي تسهّل لنا النفوذ إلى أعماق الآخرين. وبهذا الخصوص ينقل العلاّمة المجلسي في (بحار الأنوار) رواية مفصّلة عن رسول الله(ص) يضمنها مناظرة طويلة بين الرّسول الاكرم وبين خمسة مجاميع مخاصمة هي: اليهود والنصارى والدهريين والثنويين (أتباع عقدية التثنية في التأليه) ومشركي العرب، تنتهي بسبب الأُسلوب الحكيم الجميل والمؤثر الذي استخدمه رسول الله(ص) إلى قبول هؤلاء بالحق وإذعانهم وتسليمهم له. إنّ هذه المناظرة المربية بامكانها أن تكون لنا درساً بناءً في مناظراتنا وأساليب جدلنا ومناقشاتنا مع الآخرين(12). ﴿وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ﴾ وعيده بالعذاب وقرىء كلمات ﴿عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ بكفرهم ﴿أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ بدل من كلمة أو منصوب بنزع اللام