التّفسير
الكلام الأخير:
في خامس - وآخرـ مرحلة يزيل مؤمن آل فرعون الحجب والأستار عن هويته، إذ لم يستطع التكتم ممّا فعل، فقد قال كلّ ما هو ضروري، أمّا القوم من ملأ فرعون، فكان لهم - كما سنرى ذلك - قرارهم الخطير بشأنه!
يفهم من خلال القرائن أنّ أولئك المعاندين والمغرورين لم يسكتوا حيال كلام هذا الرجل الشجاع المؤمن، وإنّما قاموا بطرح "مزايا" الشرك في مقابل كلامه، ودعوه كذلك إلى عبادة الأصنام.
لذا فقد صرخ قائلا: (و يا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة و تدعونني إلى النّار).
إنني أطلب سعادتكم وأنتم تطلبون شقائي ; إنني أهديكم إلى الطريق الواضح الهادي وأنتم تدعونني إلى الإنحراف والضلال!
﴿وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ﴾ فتقابلون النصح بالغش.