الآية التي بعدها تضيف: (هدى وذكرى لأولي الألباب)(2).
الفرق بين "الهداية" و "الذكرى" أنّ الهداية تكون في مطلع العمل وبدايته، أما التذكير فهو يشمل تنبيه الإنسان بأُمور سمعها مسبقاً وآمن بها لكنّه نسيها.
وبعبارة اُخرى: إنّ الكتب السماوية تعتبر مشاعل هداية ونور في بداية انطلاقة الإنسان، وترافقه في أشواط حياته تبث من نورها وهداها عليه .
ولكن الذي يستفيد من مشاعل الهدى هذه هم "أولو الألباب" وأصحاب العقل، وليس الجهلة والمعاندون المتعصبون.
الآية الاخيرة - من المقطع الذي بين أيديناـ تنطوي على وصايا وتعليمات مهمّة للرسول(ص) وهي في واقعها تعليمات عامة للجميع، بالرغم من أنّ المخاطب بها هو شخص الرّسول الكريم(ص).
﴿هُدًى وَذِكْرَى﴾ هاديا ومذكرا أو للهدى والتذكير ﴿لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ العقول الواعية.