التّفسير
عاقبة المعاندين المغرورين:
مرةً اُخرى تعود آيات الله البينات للحديث عن الذين يجادلون في آيات الله ولا يخضعون إلى منطق الحق ودلائل النبوّة ومضامين دعوات الأنبياء والرسل. هذه الآيات تتحدث عن مصير هؤلاء، فتقول: (ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنّى يصرفون).
إنّ هذه المجادلة بالباطل المقترنة مع التعصب الأعمى جعلتهم يحيدون عن الصراط المستقيم، لأنّ الحقائق لا تظهر أو تبيّن إلاّ في الروح الباحثة عن الحقيقة ومن ثمّ الإذعان لمنطقها.
إنّ طرح هذه القضية من قبل رسول الله (ص) بصيغة الإستفهام يؤكّد أنّ من يتمتع بذوق سليم ومنطق قويم يثيره العجب من إنكار هذه الفئة لكل هذه الآيات البينات والدلائل والمعجزات.
﴿ألم أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى﴾ كيف ﴿يُصْرَفُونَ﴾ عن الحق إلى الباطل.