ثم تتحدث عن عظمة القرآن فتقول: (تنزيل من الرحمن الرحيم).
إنّ "الرحمة العامة" و"الرحمة الخاصة" لله تعالى هما باعث نزول هذه الآيات الكريمة التي هي رحمة للعدو والصديق. ولها بركات خاصة للأولياء.
في الواقع إنّ الرحمة هي الصفة البارزة لهذا الكتاب السماوي العظيم، التي تتجسّد من خلال آياته العطرة التي تفوح بشذاها ونورها فتضيء جوانب الحياة، وتسلك بالإنسان مسالك النجاة والرضوان.
بعد التوضيح الاجمالي الذي أبدته الآية الكريمة حول القرآن، تعود الآيات التالية إلى بيان تفصيلي حول أوصاف هذا الكتاب السماوي العظيم، وذكرت له خمسة صفات ترسم الوجه الأصلي للقرآن:
﴿تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وإن كان عدد حروف فتنزيل خبره محذوف أو مبتدأ خبره.