بعد الإنتهاء من الكلام عن خلق الأرض ومراحلها التكاملية، بدأ الحديث عن خلق السماوات حيث تقول الآية: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً).
فكانت الإجاية: (قالتا أتينا طائعين).
﴿ثُمَّ اسْتَوَى﴾ قصد ﴿إِلَى السَّمَاء﴾ بعد خلق الأرض لا دحوها وقيل خلق السماء قبل الأرض فثم لتفاوت ما بين الخلقين ﴿وَهِيَ دُخَانٌ﴾ أجزاء دخانية ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا﴾ بما خلقت فيكما من النيرات والكائنات أو حصلا في الوجود ﴿طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ بلسان المقال أو الحال.