لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثواني ...
جاري التحميل ...
الآية الأُخرى تشير إلى عذاب هؤلاء فتقول: (فلنذيقنّ الذين كفروا عذاباً شديداً) خاصة أُولئك الذين يمنعون الناس من سماع آيات الله. وهذا العذاب يمكن أن يشملهم في الدنيا بأن يقتلوا على أيدي أصحاب رسول الله (ص) أو يقعوا في أسرهم، وقد يكون في الآخرة، أو يكون العذاب في الدنيا والآخرة معاً. قوله تعالى: (ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون). فهل لهؤلاء عمل أسواً من الكفر والشرك وإنكار آيات الله ومنع الناس وصدّهم عن سماع كلام الحق؟ لكن لماذا أشارت الآية إلى "أسوأ" بالرغم من أنّهم يرون جزاء كلّ أعمالهم؟ قد يكون هذا التعبير للتأكيد على موضوع الجزاء والتهديد به بيان حديثه، وفيه إشارة لمنعهم الناس عن سماع كلام النّبي(ص). كما أنّ قوله تعالى: (كانوا يعملون) دليل على أنّه سيتمّ التأكيد على الأعمال التي كانوا يقومون بها دائماً، وبعبارة اُخرى: إنّ ما يعملونه لم يكن أمراً مؤقتاً بل كانت سنتهم وسيرتهم الدائمة. الآية الأُخرى تشير إلى عذاب هؤلاء فتقول: (فلنذيقنّ الذين كفروا عذاباً شديداً) خاصة أُولئك الذين يمنعون الناس من سماع آيات الله. وهذا العذاب يمكن أن يشملهم في الدنيا بأن يقتلوا على أيدي أصحاب رسول الله (ص) أو يقعوا في أسرهم، وقد يكون في الآخرة، أو يكون العذاب في الدنيا والآخرة معاً. قوله تعالى: (ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون). فهل لهؤلاء عمل أسواً من الكفر والشرك وإنكار آيات الله ومنع الناس وصدّهم عن سماع كلام الحق؟ لكن لماذا أشارت الآية إلى "أسوأ" بالرغم من أنّهم يرون جزاء كلّ أعمالهم؟ قد يكون هذا التعبير للتأكيد على موضوع الجزاء والتهديد به بيان حديثه، وفيه إشارة لمنعهم الناس عن سماع كلام النّبي(ص). كما أنّ قوله تعالى: (كانوا يعملون) دليل على أنّه سيتمّ التأكيد على الأعمال التي كانوا يقومون بها دائماً، وبعبارة اُخرى: إنّ ما يعملونه لم يكن أمراً مؤقتاً بل كانت سنتهم وسيرتهم الدائمة. وللتأكيد على قضية العذاب، يأتي قوله تعالى: (ذلك جزاء أعداء الله النّار)(2). وهذه النّار ليست مؤقتة زائلة بل: (لهم فيها دار الخلد) نعم، فذلك: (جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون)(3). إنهم لم ينكروا الآيات الإلهية وحسب، بل منعوا الآخرين من سماعها. "يجحدون" من "جحد" على وزن "عهد" وتعني في الأصل كما يرى "الراغب" في "المفردات": إلغاء ونفي شيء ثابت في القلب، أو إثبات شيء منفي في القلب. أو هو بعبارة اُخرى: إنكار الحقائق مع العلم بها، وهذا من أسوأ أنواع الكفر (راجع نهاية الآية (14) من سورة النمل). إنّ الإنسان عندما يصاب ببلاء معين، خاصة إذا كان بلاءاً شديداً، فإنّه يفكر بمسببه الأصلي كي يعثر عليه وينتقم منه، وأحياناً يود تقطيعه قطعة قطعة إذا استطاع ذلك. لذلك تشير الآية التالية إلى هذا المعنى الذي سيشمل الكفار وهم في الجحيم فيقول: (وقال الذين كفروا ربّنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين). إنّ أُولئك كانوا ينهونا عن سماع قول النّبي وكانوا يقولون: إنّه ساحر مجنون، ثم كانوا يكثرون من اللغو حتى لا نسمع صوته وكلامه، وبدلا عن ذلك كانوا يشغلوننا بأساطيرهم وأكاذيبهم. أمّا الآن وقد فهمنا أن كلامه(ص) هو روح الحياة الخالدة، وأنّ نغمات صوته حياة النفوس الميتة، ولكن "ولات ساعة ندم". لا ريب أنّ المقصود من الجن والإنس - في الآية - هم الشياطين، والناس الذين يقومون بالغواية مثل الشياطين، وليس هما شخصان معينان. ولا مانع من تثنية الفعل عندمايكون الفاعل مجموعتان، كما في قوله تعالى: (فبأي آلاء ربّكما تكذبان). قال بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: (ليكونا من الأسفلين): المقصود أنّ المضلين من الجن والإنس سيكونون في أسفل درك من الجحيم، ولكن الأظهر منه أنّ شدة غضبهم يدفعهم إلى وضع من أغواهم تحت أقدامهم ليركلونهم ويكونوا في أدنى مقام في مقابل ما كان لهم من مقام و مكانة عليا في الحياة الدنيا. ﴿فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ أقبح جزائه عملهم سمي أسوأ للمقابلة.