فيعترفون بأنّ العالم ومالكيته وحكومته وإجارة الآخرين يعود لله فقط (سيقولون لله).
(قل فأنّى تسحرون) أي: كيف تقولون: إنّ الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) سحركم رغم كلّ هذا الإعتراف والإقرار منكم؟!
إنّها لحقائق إعترفتم بها في كلّ مرحلة، فقد أقررتم بأنّه سبحانه مالك الوجود وخالقه، وأنّه المدير والمدبّر والحاكم والملجأ، فكيف لا يستطيع مَن له كلّ هذه القدرة والحكم والحكمة، إعادة الإنسان إلى تراب وبعثه ثانيةً كما خلقه أوّل مرّة؟
لماذا تفرّون من الخضوع للحقيقة؟ ولماذا تتّهمون النّبي الأكرم بالسحروقلوبكم تعترف بهذه الحقائق؟!
﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ فمن أين تخدعون ويخيل إليكم الحق باطلا مع وضوحه.