وتشير الآية التالية إلى دليل آخر يمكن أن يكونوا قد استدلوا به، فتقول: (أم آتيناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون) (1)؟أي يجب على هؤلاء أن يتمسّكوا بدليل العقل لإثبات هذا الإِدّعاء، أو بدليل النقل، في حين لم يكن لهؤلاء دليل لا من العقل ولا من النقل، فإنّ كل الأدلّة العقلية تدعو إلى التوحيد، وكذلك دعا كل الأنبياء والكتب السماوية إلى التوحيد.
﴿أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ﴾ قبل القرآن أو الرسول ﴿فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ﴾ أي ليس الأمر هكذا.