التّفسير
قصور فخمة سُقُفها من فضة؟ (قيم كاذبة)
تستمر هذه الآيات في البحث حول "نظام القيم في الإِسلام"، وعدم اعتبار كون المال والثروة والمناصب المادية هي المعيار في التقييم، فتقول الآية الأولى: (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة) (1).
ولجعلنا لهم بيوتاً لها عدّة طوابق ولها سلالم جميلة (ومعارج عليها يظهرون) (2).
وقال بعض المفسّرين: إنّ المراد أن السلالم مصنوعة من الفضة، وعدم تكرار كلمة الفضة لوضوح المراد.
وكأنّهم لم يعتبروا وجود السلالم لوحدها دليلاً على أهمية البيوت، والأمر ليس كذلك، إذ أن وجود السلالم الكثيرة دليل على عظمة البناء وتكونه من عدّة طوابق.
"السُقُف" جمع سَقْف، ويعتقد البعض أنها جمع سقيفة، أي المكان المسقف، إلاّ أنّ القول الأوّل أشهر.
﴿وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ مجتمعين على الكفر لحبهم الدنيا ﴿لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ﴾ مصاعد جمع معرج ﴿عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ﴾ يعلون سطوحها.