ثمّ تضيف الآية: (أو نرينك الذي وعدناهم فإنّا عليهم مقتدرون) فهم في قبضتنا على أية حال، سواء كنت بينهم أم لم تكن، والعقاب والإِنتقام الإِلهي حتمي في حقّهم إذا ما استمروا في أعمالهم، سواء كان ذلك في حياتك أم بعد مماتك، فقد يتقدم أو يتأخر، إلاّ أنّه لابدّ من وقوعه.
إنّ هذه التأكيدات القرآنية قد تكون إشارة إلى قلّة صبر الكفّار الذي كانوا يقولون: "إن كنت محقاً وصادقاً فيما تقول، فلماذا لا ينزل علينا العذاب"؟ هذا من جهة.
ومن جهة أُخرى كانوا في انتظار موت النّبي (ص) ظنّاً منهم أن النّبي إن أغمض عينه وغاب شخصه فسينتهي كل شيء!
﴿أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ﴾ به من العذاب ﴿فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ﴾ لا يعجزوننا.