التّفسير
طلب المستحيل:
تابعت هاتان الآيتان ما تناولته الآيات السابقة من عناد المشركين والمذنبين وتمسكّهم بالباطل، فتناولت حالهم الوخيم حين الموت.
وأنّهم يستمرّون في باطلهم: (حتّى إذا جاء أحدهم الموت)(1).
حينما يجبر المذنب والمشرك على ترك الدنيا لينتقل إلى عالم آخر، تزول عنه حجب الغفلة والغرور، فيرى باُمّ عينه مصيره المؤلم، فلا مال ولا جاه، فقد عاد كلّ ما يعنيه هباءً في هباء، وهو يشاهد اليوم عاقبة أمره، وما إرتكبه من ذنوب ومعاص، فيرتفع صراخه وعويله (قال ربّ ارجعون).
﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ﴾ وعاين ما أعد له من النكال ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ إلى الدنيا والجمع للتعظيم.