ثمّ يخاطب سبحانه خزنة النّار، فيقول: (خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم).
"فاعتلوه" من مادة العَتْل، وهي الأخذ والسحب والإلقاء.
وهو ما يفعله حماة القانون والشرطة مع المجرمين المتمردين، الذي لا يخضعون لأي قانون ولا يطبقونه.
"سواء" بمعنى الوسط، لأنّ المسافة إلى جميع الأطراف متساوية، وأخذ أمثال هؤلاء الأشخاص وإلقاؤهم في وسط جهنم باعتبار أنّ الحرارة أقوى ما تكون في الوسط، والنّار تحيط بهم من كلّ جانب.
﴿خُذُوهُ﴾ يقال للزبانية خذوا الأثيم ﴿فَاعْتِلُوهُ﴾ جروه بعنف وغلظة ﴿إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ﴾ وسطه.