التّفسير
لا تكلّمون!
تحدّثت الآيات السابقة عن العذاب الأليم لأهل النّار، وتناولت الآيات - موضع البحث - إستعراض جانب من كلام الله مع أهل النّار، إذ خاطبهم سبحانه وتعالى بعتاب (ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذّبون)(1).
ألم اُرسل إليكم آيات وأدلّة واضحة بواسطة رسلي! ألم اُتمّ حجّتي عليكم! ومع كلّ هذا واصلتم تكذيبكم وإنكاركم.
وبملاحظة كون فعلي "تتلى" و "تكذّبون" مضارعان وهما دليل على الإستمرار، فإنّه يتّضح لنا إستمرار تلاوة الآيات الإلهيّة عليهم، وكذلك هم يواصلون التكذيب!
﴿أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾ أي يقال لهم ذلك ﴿فَكُنتُم بِهَا﴾ بالآيات وهي القرآن ﴿تُكَذِّبُونَ﴾.