وتتحدث الآية التالية عن جزاء هؤلاء وعقابهم، ذلك الجزاء الذي لا يشبه عقوبات المحاكم الدنيوية، فتقول: (وبد لهم سيئات ما عملوا) فستتجسد القبائح والسيئات أمام أعينهم، وتتّضح لهم، وتكون لهم قريناً دائماً يتأذون من وجوده إلى جانبهم ويتعذبون من صحبته: (وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) (1).
﴿وَبَدَا﴾ ظهر ﴿لَهُمْ﴾ في الآخرة ﴿سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا﴾ أي جزاؤها ﴿وَحَاقَ﴾ حل ﴿بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون﴾ أي العذاب.