وفي آخر آية من الآيات محل البحث التي هي آخر سورة الحجرات تأكيد آخر على ما ورد في الآية الآنفة إذ تقول: (إنّ الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون) فلا تصرّوا على أنّكم مؤمنون حتماً ولا حاجة للقسم... فهو حاضر في أعماق قلوبكم، وهو عليم بما يجري في غيب السماوات والأرض جميعاً، فكيف لا يعلم ما في قلوبكم وما تنطوي عليه صدروكم؟!
اللّهمَّ: مننت علينا بنور الإيمان، فنقسم عليك بعظيم نعمة الهداية أن تثبّت أقدامنا في هذا الطريق وتقودنا في سبيل الكمال... إلهنا، أنت عالم بما في قلوبنا، وتعلم نيّاتنا ودوافعناً، فاستر عيوبنا عن أنظار عبادك، وأصلح ما فسد منّا بكرمك.
ربّنا، وفّقنا للتحلّي بجميل الصفات ومحاسن الأخلاق التي ذكرتها في هذه السورة حتى تتجذّر في وجودنا وتتعمّق في أرواحنا وأفكارنا...
آمين ربّ العالمين
إنتهاء سورة الحجرات
﴿إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ما غاب فيهما ﴿وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ لا يخفى عليه شيء.