ثمّ يضيف القرآن فيخبر عن ميقات النشور فيقول: (يوم تشقّق الأرض عنهم سراعاً) أي يخرجون مسرعين من القبور(3) ويضيف مختتماً: (ذلك حشر علينا يسير).
و "الحشر" معناه الجمع من كلّ جهة ومكان.
وواضح أنّ خالق السماوات والأرض وما بينهما من اليسير عليه أن ينشر الموتى ويحشرهم للحساب والثواب أو العقاب.
وأساساً، فإنّ موضوع الصعوبة واليُسر يقال في من يتمتع بقدرة محدودة، إلاّ أنّ القادر على كلّ شيء ولا حدّ لقدرته فكلّ شيء عليه سهل ويسير.
الطريف هنا أنّنا نقرأ في بعض الرّوايات: أنّ أوّل من يبعث ويخرج من قبره ويرد المحشر هو النّبي الأكرم محمّد (ص) وعلي معه(4).
﴿يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا﴾ مسرعين ﴿ذَلِكَ﴾ الإحياء ﴿حَشْرٌ﴾ بعث ﴿عَلَيْنَا يَسِيرٌ﴾ هين.