ثمّ يضيف القرآن في آية اُخرى: (وتسير الجبال سيراً).
أجل، الجبال تنقلع من أمكنتها وتتحرّك وتسير ثمّ تندكّ وتتلاشى كما تشهد بذلك آيات القرآن الاُخر فتغدو (كالعهن المنفوش)،(2)ثمّ تكون قاعاً خالية من كلّ شيء كما يقول القرآن: (فيذرها قاعاً صفصفاً)(3).
كلّ ذلك هو إشارة إلى أنّ هذه الدنيا وما فيها وما عليها تندكّ ويحدث مكانها عالم جديد بأنظمة جديدة ويكون الإنسان أمام نتائج أعماله وجهاً لوجه.
(وتسير الجبال سيرا) عن مقارها فتصير هباء.