ثمّ يضيف القرآن قائلا: هل صحيح ما يزعمون أنّ الملائكة اُناث وهم بنات الله؟! (أم له البنات ولكم البنون)؟!
وفي هذه الآية إشارة إلى واحد من إعتقاداتهم الباطلة، وهو استياؤهم من البنات بشدّة، وإذا علموا أنّهم رزقوا من أزواجهم "بنتاً" اسودّت وجوههم من الحياء والخجل! ومع هذا فإنّهم كانوا يزعمون أنّ الملائكة بنات الله، فإذا كانوا مرتبطين بالملأ الأعلى ويعرفون أسرار الوحي، فهل لديهم سوى هذه الخرافات المضحكة .. وهذه العقائد المخجلة؟!
وبديهي أنّ الذكر والاُنثى لا يختلفان في نظر القيمة الإنسانية .. والتعبير في الآية المتقدّمة هو في الحقيقة من قبيل الإستدلال بعقيدتهم الباطلة ومحاججتهم بها.
والقرآن يعوّل - في آيات متعدّدة - على نفي هذه العقيدة الباطلة ويحاكمهم في هذا المجال ويفضحهم(4)!!
(أم له البنات) بزعمكم الملائكة بنات الله (ولكم البنون) تلك إذا قسمة ضيزى.