لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثواني ...
جاري التحميل ...
أمّا قوله تعالى: (وكذّبوا واتّبعوا أهواءهم وكلّ أمر مستقر) فإنّه يشير إلى سبب مخالفتهم وعنادهم وسوء العاقبة التي تنتظرهم نتيجة لهذا الإصرار. إنّ مصدر خلاف هؤلاء وتكذيبهم للرسول (ص) أو تكذيب معاجزه ودلائله، وكذلك تكذيب يوم القيامة، هو اتّباع هوى النفس. إنّ حالة التعصّب والعناد وحبّ الذات لم تسمح لهم بالإستسلام للحقّ، ومن جهة اُخرى فإنّ المشركين ركنوا للملذّات الرخيصة بعيداً عن ضوابط المسؤولية، وذلك إشباعاً لرغباتهم وشهواتهم، وكذلك فإنّ تلوّث نفوسهم بالآثام حال دون إستجابتهم لدعوة الحقّ، لأنّ قبول هذه الدعوة يفرض عليهم التزامات ومسؤوليات الإيمان والإستجابة للتكاليف ... نعم إنّ هوى النفس كان وسيبقى السبب الرئيسي في إبعاد الناس عن مسير الحقّ ... وبالنسبة لقوله تعالى: (وكلّ أمر مستقر)، يعني أنّ كلّ إنسان يجازى بعمله وفعله، فالصالحون سيكون مستقرّهم صالحاً، والأشرار سيكون مستقرّهم الشرّ. ويحتمل أن يكون المراد في هذا التعبير هو أنّ كلّ شيء في هذا العالم لا يفنى ولا يزول، فالأعمال الصالحة أو السيّئة تبقى مع الإنسان حتّى يرى جزاء ما فعل. ويحتمل أن يكون تفسير الآية السابقه أنّ الأكاذيب والإتّهامات لا تقوى على الإستمرار الأبدي في إطفاء نور الحقّ والتكتّم عليه، حيث إنّ كلّ شيء (خير أو شرّ) يسير بالإتّجاه الذي يصبّ في المكان الملائم له، حيث إنّ الحقّ سيظهر وجهه الناصح مهما حاول المغرضون إطفاءه، كما أنّ وجه الباطل القبيح سيظهر قبحه كذلك، وهذه سنّة إلهيّة في عالم الوجود. وهذه التفاسير لا تتنافى فيما بينها، حيث يمكن جمعها في مفهوم هذه الآية الكريمة. بحوث 1 - شقّ القمر معجزة كبيرة للرسول (ص) مع ذلك فإنّ بعض الأشخاص السطحيين يصرّون على إخراج هذا الحادث من حالة الإعجاز، حيث قالوا: إنّ الآية الكريمة تحدّثنا فقط عن المستقبل وعن أشراط الساعة، وهي الحوادث التي تسبق وقوع يوم القيامة ... لقد غاب عن هؤلاء أنّ الأدلّة العديدة الموجودة في الآية تؤكّد على حدوث هذه المعجزة، ومن ضمنها ذكر الفعل (انشقّ) بصيغة الماضي، وهذا يعني أنّ (شقّ القمر) شيء قد حدث كما أنّ قرب وقوع يوم القيامة قد تحقّق، وذلك بظهور آخر الأنبياء محمّد (ص). بالإضافة إلى ذلك، إن لم تكن الآية قد تحدّثت عن وقوع معجزة، فلا يوجد أي تناسب أو إنسجام بينها وبين ما ورد في الآية اللاحقة حول إفترائهم على الرّسول بأنّه (ساحر) وكذلك قوله: (وكذّبوا واتّبعوا أهواءهم) والتي تخبر الآية هنا عن تكذيبهم للرسالة والرّسول ومعاجزه. إضافةً إلى ذلك فإنّ الرّوايات العديدة المذكورة في الكتب الإسلامية، والتي بلغت حدّ التواتر نقلت وقوع هذه المعجزة، وبذلك أصبحت غير قابلة للإنكار. ونشير هنا إلى روايتين منها: الاُولى: أوردها الفخر الرازي أحد المفسّرين السنّة، والاُخرى للعلاّمة الطبرسي أحد المفسّرين الشيعة. يقول الفخر الرازي: "والمفسّرون بأسرهم على أنّ المراد أنّ القمر إنشقّ وحصل فيه الإنشقاق، ودلّت الأخبار على حديث الإنشقاق، وفي الصحيح خبر مشهور رواه جمع من الصحابة ... والقرآن أدلّ دليل وأقوى مثبت له وإمكانه لا يشكّ فيه، وقد أخبر عنه الصادق فيجب إعتقاد وقوعه"(3). أمّا عن نظرية بطليموس والقائلة بأنّ (الأفلاك السماوية ليس بإمكانها أن تنفصل أو تلتئم) فإنّها باطلة وليس لها أي أساس أو سند علمي، حيث إنّه ثبت من خلال الأدلّة العقليّة أنّ إنفصال الكواكب في السماء أمر ممكن. ويقول العلاّمة الطبرسي في (مجمع البيان): لقد أجمع المفسّرون والمحدّثون سوى عطاء والحسين والبلخي الذين ذكرهم ذكراً عابراً، أنّ معجزة شقّ القمر كانت في زمن الرّسول الأكرم (ص). ونقل أنّ حذيفة - وهو أحد الصحابة المعروفين - ذكر قصّة شقّ القمر في جمع غفير في مسجد المدائن ولم يعترض عليه أحد من الحاضرين، مع العلم أنّ كثيراً منهم قد عاصر زمن الرّسول (ص) (ونقل هذا الحديث في هامش الآية المذكورة في الدرّ المنثور والقرطبي). وممّا تقدّم يتّضح جيّدا أنّ مسألة شقّ القمر أمر غير قابل للإنكار، سواء من الآية نفسها والقرائن الموجودة فيها، أو من خلال الأحاديث والرّوايات، أو أقوال المفسّرين، ومن الطبيعي أن تطرح أسئلة اُخرى حول الموضوع سنجيب عنها إن شاء الله فيما بعد. 2 - مسألة شقّ القمر والعلم الحديث: السؤال المهمّ المطروح في هذا البحث هو: هل أنّ الأجرام السماوية يمكنها أن تنفصل وتنشقّ؟ وما موقف العلم الحديث من ذلك؟ وللإجابة على هذا السؤال وبناءً على النتائج التي توصّل إليها العلماء الفلكيون، فإنّ مثل هذا الأمر في نظرهم ليس بدرجة من التعقيد بحيث يستحيل تصوّره ... إنّ الإكتشافات العلمية التي توصّل إليها الباحثون تؤكّد أنّ مثل هذه الحوادث مضافاً إلى أنّها ليست مستحيلة فقد لوحظت نماذج عديدة من هذا القبيل ولعدّة مرّات مع إختلاف العوامل المؤثّرة في كلّ حالة. وبعبارة اُخرى: فقد لوحظ أنّ مجموعة إنفجارات وإنشقاقات قد وقعت في المنظومة الشمسية، بل في سائر الأجرام السماوية. ويمكن ذكر بعض النماذج كشواهد على هذه الظواهر .... أ - ظهور المنظومة الشمسية: إنّ هذه النظرية المقبولة لدى جميع العلماء تقول: إنّ جميع كرات المنظومة الشمسية كانت في الأصل جزءاً من الشمس ثمّ إنفصلت عنها، حيث أصبحت كلّ واحدة منها تدور في مدارها الخاصّ بها غاية الأمر هناك كلام في السبب لهذا الإنفصال .. يعتقد (لاپلاس) أنّ العامل المسبّب لإنفصال القطع الصغيرة من الشمس هي: (القوّة الطاردة) التي توجد في المنطقة الإستوائية لها، حيث أنّ الشمس كانت تعتبر ولحدّ الآن كتلة ملتهبة، وضمن دورانها حول نفسها فإنّ السرعة الموجودة في المنطقة الإستوائية لها تسبّب تناثر بعض القطع منها في الفضاء ممّا يجعل هذه القطع تدور حول مركزها الأصلي (الشمس). ولكن العلماء الذين جاءوا بعد (لاپلاس) توصّلوا من خلال تحقيقاتهم إلى فرضية اُخرى تقول: إنّ السبب الأساس لحدوث الإنفصال في الأجرام السماوية عن الشمس هو حالة المدّ والجزر الشديدين التي حدثت على سطح الشمس نتيجة عبور نجمة عظيمة بالقرب منها. الأشخاص المؤيّدون لهذه النظرية الذين يرون أنّ الحركة الوضعية للشمس في ذلك الوقت لا تستطيع أن تعطي الجواب الشافي لأسباب هذا الإنفصال، قالوا: إنّ حالة المدّ والجزر الحاصلة في الشمس أحدثت أمواجاً عظيمة على سطحها، كما في سقوط حجر كبير في مياه المحيط، وبسبب ذلك تناثرت قطع من الشمس الواحدة تلو الاُخرى إلى الخارج، ودارت ضمن مدار الكرة الاُمّ (الشمس). وعلى كلّ حال فإنّ العامل المسبّب لهذا الإنفصال أيّاً كان لا يمنعنا من الإعتقاد أنّ ظهور المنظومة الشمسية كان عن طريق الإنشقاق والإنفصال. ب - (الأستروئيدات): الأستروئيدات: هي قطع من الصخور السماوية العظيمة تدور حول المنظومة الشمسية، ويطلق عليها في بعض الأحيان بـ (الكرات الصغيرة) و (شبه الكواكب السيارة) يبلغ قطر كبراها (25) كم، لكن الغالبية منها أصغر من ذلك. ويعتقد العلماء أنّ "الأستروئيدات" هي بقايا كوكب عظيم كان يدور في مدار بين مداري المريخ والمشتري تعرّض إلى عوامل غير واضحة ممّا أدّى إلى إنفجاره وتناثره. لقد تمّ إكتشاف ومشاهدة أكثر من خمسة آلاف من (الأستروئيدات) لحدّ الآن، وقد تمّ تسمية عدد كثير من هذه القطع الكبيرة، وتمّ حساب حجمها ومقدار ومدّة حركتها حول الشمس، ويعلّق علماء الفضاء أهميّة بالغة على الأستروئيدات، حيث يعتقدون أنّ بالإمكان الإستفادة منها في بعض الأحيان كمحطّات للسفر إلى المناطق الفضائية النائية. كان هذا نموذج آخر لإنشقاق الأجرام السماوية. ج - الشهب: الشهب: أحجار سماوية صغيرة جدّاً، حتّى أنّ البعض منها لا يتجاوز حجم (البندقة)، وهي تسير بسرعة فائقة في مدار خاصّ حول الشمس وقد يتقاطع مسيرها مع مدار الأرض أحياناً فتنجذب إلى الأرض، ونظراً لسرعتها الخاطفة التي تتميّز بها - تصطدم بشدّة مع الهواء المحيط بالأرض، فترتفع درجة حرارتها بشدّة فتشتعل وتتبيّن لنا كخطّ مضيء وهّاج بين طبقات الجوّ ويسمّى بالشهاب. وأحياناً نتصوّر أنّ كلّ واحدة منها تمثّل نجمة نائية في حالة سقوط، إلاّ أنّها في الحقيقة عبارة عن شهاب صغير مشتعل على مسافة قريبة يتحوّل فيما بعد إلى رماد. ويلتقي مداري الشهب والكرة الأرضية في نقطتين هما نقطتا تقاطع المداريين وذلك في شهري (آب وكانون الثاني) حيث يصبح بالإمكان رؤية الشهب بصورة أكثر في هذين الشهرين. ويقول العلماء: إنّ الشهب هي بقايا نجمة مذنّبة إنفجرت وتناثرت أجزاؤها بسبب جملة عوامل غير واضحة ... وهذا نموذج آخر من الإنشقاق في الأجرام السماوية. وعلى كلّ حال، فإنّ الإنفجار والإنشقاق في الكرات السماوية ليس بالأمر الجديد، وليس بالأمر المستحيل من الناحية العلمية، ومن هنا فلا معنى حينئذ للقول بأنّ الإعجاز لا يمكن أن يتعلّق بالحال. هذا كلّه عن مسألة الإنشقاق. أمّا موضوع رجوع القطعتين المنفصلتين إلى وضعهما الطبيعي السابق تحت تأثير قوى الجاذبية التي تربط القطعتين فهو الآخر أمر ممكن. ورغم أنّ الإعتقاد السائد قديماً في علم الهيئة القديم طبق نظرية (بطليموس) وإعتقاده بالأفلاك التسعة التي هي بمثابة قشور البصل في تركيبها - الواحدة على الاُخرى - فأيّ جسم لا يستطيع أن يخترقها صعوداً أو نزولا، ولذلك فانّ أتباع هذه النظرية ينكرون المعراج الجسماني وإختراقه للأفلاك التسعة، كما أنّه لا يمكن وفقاً لهذه النظريات إنشقاق القمر، ومن ثمّ التئامه، ولذلك أنكروا مسألة شقّ القمر، ولكن اليوم أصبحت فرضية (بطليموس) أقرب للخيال والأساطير منها للواقع، ولم يبق أثر للأفلاك التسعة، وأصبحت الأجواء لا تساعد لتقبّل مثل هذه الآراء. وغني عن القول أنّ ظاهرة شقّ القمر كانت معجزة، ولذا فإنّها لم تتأثّر بعامل طبيعي إعتيادي، والشيء الذي يراد توضيحه هنا هو بيان إمكانية هذه الحادثة، لأنّ المعجزة لا تتعلّق بالأمر المحال. 3 - شقّ القمر تاريخيّاً: لقد طرح البعض من غير المطّلعين إشكالا آخر على مسألة شقّ القمر، حيث ذكروا أنّ مسألة شقّ القمر لها أهميّة بالغة، فإذا كانت حقيقيّة فلماذا لم تذكر في كتب التأريخ؟ ومن أجل أن تتوضّح أهميّة هذا الإشكال لابدّ من الإلمام والدراسة الدقيقة لمختلف جوانب هذا الموضوع، وهو كما يلي: أ - يجب الإلتفات إلى أنّ القمر يُرى في نصف الكرة الأرضية فقط، وليس في جميعها، ولذا فلابدّ من إسقاط نصف مجموع سكّان الكرة الأرضية من إمكانية رؤية حادثة شقّ القمر وقت حصولها. ب - وفي نصف الكرة الأرضية التي يُرى فيها القمر فإنّ أكثر الناس في حالة سبات وذلك لحدوث هذه الظاهرة بعد منتصف الليل. ج - ليس هنالك ما يمنع من أن تكون الغيوم قد حجبت قسماً كبيراً من السماء، وبذلك يتعذّر رؤية القمر لسكّان تلك المناطق. د - إنّ الحوادث السماوية التي تلفت إنتباه الناس تكون غالباً مصحوبة بصوت أو عتمة كما في الصاعقة التي تقترن بصوت شديد أو الخسوف والكسوف الكليين الذي يقترن كلّ منها بإنعدام الضوء تقريباً ولمدّة طويلة. لذلك فإنّ الحالات التي يكون فيها الخسوف جزئياً أو خفيفاً نلاحظ أنّ الغالبية من الناس لم تحط به علماً، اللهمّ إلاّ عن طريق التنبيه المسبق عنه من قبل المنجّمين، بل يحدث أحياناً خسوف كلّي وقسم كبير من الناس لا يعلمون به. لذا فإنّ علماء الفلك الذين يقومون برصد الكواكب أو الأشخاص الذين يتّفق وقوع نظرهم في السماء وقت الحادث هم الذين يطّلعون على هذا الأمر ويخبرون الآخرين به. وبناءً على هذا ونظراً لقصر مدّة المعجزة (شقّ القمر) فلن يكون بالمقدور أن تلفت الأنظار إليها على الصعيد العالمي، خصوصاً وأنّ غالبية الناس في ذلك الوقت لم تكن مهتّمة بمتابعة الأجرام السماوية. هـ - وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الوسائل المستخدمة في تثبيت نشر الحوادث التأريخية في ذلك الوقت، ومحدودية الطبقة المتعلّمة، وكذلك طبيعة الكتب الخطيّة التي لم تكن بصورة كافية كما هو الحال في هذا العصر حيث تنشر الحوادث المهمّة بسرعة فائقة بمختلف الوسائل الإعلامية في كلّ أنحاء العالم عن طريق الإذاعة والتلفزيون والصحف ... كلّ هذه الاُمور لابدّ من أخذها بنظر الإعتبار في محدودية الإطلاع على حادثة (شقّ القمر). ومع ملاحظة هذا الأمر والاُمور الاُخرى السابقة فلا عجب أبداً من عدم تثبيت هذه الحادثة في التواريخ غير الإسلامية، ولا يمكن إعتبار ذلك دليلا على نفيها. 4 - تأريخ وقوع هذه المعجزة: من الواضح أنّه لا خلاف بين المفسّرين ورواة الحديث حول حدوث ظاهرة شقّ القمر في مكّة وقبل هجرة الرّسول الأكرم (ص)، لكن الذي يستفاد من بعض الرّوايات هو أنّ حدوث هذا الأمر كان في بداية بعثة الرّسول (ص)(4). في حين يستفاد من البعض الآخر أنّ حدوث هذا الأمر قد وقع قرب هجرة الرّسول (ص)وفي آخر عهده بمكّة، وكان إستجابة لطلب جماعة قدموا من المدينة لمعرفة الحقّ وأتباعه، إذ أنّهم بعد رؤيتهم لهذه المعجزة آمنوا وبايعوا رسول الله (ص) في العقبة(5). ونقرأ في بعض الرّوايات أيضاً أنّ سبب إقتراح شقّ القمر كان من أجل المزيد من الإطمئنان بمعاجز الرّسول (ص) وأنّها لم تكن سحراً لأنّ السحر عادةً يكون في الاُمور الأرضية(6). ومع ذلك فإنّ قسماً من المتعصّبين والمعاندين لم يؤمنوا برغم مشاهدتهم لهذا الإعجاز، وتتعلّلوا بأنّهم ينتظرون قوافل الشام واليمن، فإنّ أيّدوا هذا الحادث ورؤيتهم له آمنوا ... ومع إخبار المسافرين لهم بذلك، إلاّ أنّهم بقوا مصرّين على الكفر رافضين للإيمان(7). والنقطة الأخيرة الجديرة بالذكر أنّ هذه المعجزة العظيمة والكثير من المعاجز الاُخرى ذكرت في التواريخ والرّوايات الضعيفة مقترنة ببعض الخرافات والأساطير، ممّا أدّى إلى حصول تشويش في أذهان العلماء بشأنها، كما في نزول قطعة من القمر إلى الأرض. لذا فإنّ من الضروري فصل هذه الخرافات وعزلها بدقّة وغربلة الصحيح من غيره، حتّى تبقى الحقائق بعيدة عن التشويش ومحتفظة بمقوّماتها الموضوعية. ﴿وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ﴾ في تزيين الباطل ورفض الحق ﴿وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ﴾ مستمر ثابت بانتهائه إلى غاية يعرف منها حقيقته أو بطلانه.