التّفسير
مصير قوم عاد:
تستعرض الآيات الكريمة أعلاه وبإختصار أخبار نموذج آخر من الكفّار والمجرمين بعد قوم نوح، وهم (قوم عاد) وذلك كتحذير لمن يتنكّب طريق الحقّ والهداية الإلهية.
وتبدأ فصول أخبارهم بقوله تعالى: (كذّبت عاد).
لقد بذل هود (ع) غاية جهده في توعية قومه وتبليغهم بالحقّ الذي جاء به من عند الله، وكان (ع) كلّما ضاعف سعيه وجهده لإنتشالهم من الكفر والضلال إزدادوا إصراراً ونفوراً ولجاجة في غيّهم وغرورهم الناشىء من الثراء والإمكانات المادية، بالإضافة إلى غفلتهم نتيجة إنغماسهم في الشهوات، جعلتهم صمّ الآذان، عميّ العيون، فجازاهم الله بعقاب أليم وعذاب شديد، ولهذا تشير الآية الكريمة بإختصار حيث يقول سبحانه: (فكيف كان عذابي ونذر).
﴿كَذَّبَتْ عَادٌ﴾ رسولهم فأهلكوا ﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ أي إنذاري لهم بالعذاب قبل وقوعه