التّفسير
العاقبة الأليمة لقوم ثمود:
تكملة للأبحاث السابقة، تتحدّث الآيات الكريمة بإختصار عن ثالث قوم ذكروا في هذه السورة، وهم (قوم ثمود) الذين عاشوا في (حجر) الواقعة في شمال الحجاز، ليستفاد من قصّتهم الدروس والعبر.
لقد بذل نبيّهم "صالح" (ع) أقصى الجهد من أجل هدايتهم وإرشادهم ولكن دون جدوى.
قال تعالى: (كذّبت ثمود بالنذر).
قال بعض المفسّرين: أنّ كلمة (نذر) تعني (الأنبياء المنذرين) ولذا فإنّهم يرون بأنّ تكذيب قوم ثمود لنبيّهم صالح (ع) كان بمثابة تكذيب لكلّ الأنبياء، ذلك أنّ دعوة الأنبياء أجمع هي دعوة واحدة ومنسجمة، لكن الظاهر أنّ (نذر) جاءت هنا جمع (إنذار) وهو الكلام الذي يتضمّن التهديد، والذي هو الطابع العام لكلام الأنبياء جميعاً (عليهم السلام).
﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ﴾ بالإنذار أو الرسل