ثمّ يضيف سبحانه: (وكلّ صغير وكبير مستطر).
وبناءً على هذا فحساب الأعمال في ذلك اليوم هو حساب شامل وتامّ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، حيث يستلم المجرمون صفحة أعمالهم كاملة، فيصعقون لهولها ويصطرخون لدقّتها (ويقولون ياويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها).(3)
"مستطر" من مادّة (سطر) في الأصل بمعنى (صفّ) سواء ما يتعلّق بالأفراد أو الأشجار أو الكلمات التي تصف على الأوراق، ولكون المعنى الأخير أكثر إستعمالا، لذا يتبادر إلى الذهن معناها الأخير.
وعلى كلّ حال فإنّه إنذار آخر لهؤلاء العاصين والمغفّلين والجهلة.
﴿وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ﴾ من الأعمال والكائنات ﴿مُسْتَطَرٌ﴾ مكتوب في اللوح.