ثمّ يضيف سبحانه في وصفه لهاتين الجنّتين بقوله: (ذواتا أفنان).
"ذواتا" تثنية (ذات) بمعنى صاحب ومالك(5).
"أفنان" جمع (فنن) على وزن (قلم) والكلمة في الأصل بمعنى الغصون الطريّة المملوءة من الأوراق، كما تأتي أحياناً بمعنى "النوع".
ويمكن أن يستعمل المعنيان في الآية مورد البحث، حيث في الصورة الاُولى إشارة إلى الأغصان الطرية لأشجار الجنّة، على عكس أشجار الدنيا حيث غصونها هرمة ويابسة.
كما يشير في الصورة الثانية إلى تنوّع نعم الجنّة وأنواع الهبات فيها، لذا فلا مانع من إستعمال المعنيين.
كما يحتمل أن يراد معنىً آخر وهو أنّ لكلّ شجرة عدّة غصون مختلفة وفي كلّ غصن نوع من الفاكهة.
﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾ أنواع من النعم.