ثمّ ذكر القرآن الخصوصيات الخمس لهاتين الجنّتين التي تشبه - إلى حدّ ما - ما ذكر حول الجنّتين السابقتين، كما أنّهما تختلفان في بعض الخصوصيات الاُخرى حيث يقول سبحانه: (مدهامتان).
"مدهامتان": من مادّة (أدهيمام) ومن أصل (دهمه) على وزن (تهمه) ومعناها في الأصل السواد وظلمة الليل، ثمّ اُطلقت على الخضرة الغامقة المعتمة، ولأنّ مثل هذا اللون يحكي عن غاية النضرة للنباتات والأشجار، ممّا يعكس منتهى السرور والإنشراح، لهذا فقد إستعمل لهذا المعنى.
﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ من ادهام كاسواد لفظا ومعنا أي سوداوان من شدة الخضرة.