ثمّ يوضّح - في جملة قصيرة - المقام العالي للمقرّبين حيث يقول سبحانه: (في جنّات النعيم)(11).
التعبير بـ (جنّات النعيم) يشمل أنواع النعم المادية والمعنوية، ويمكن إعتبار هذا التعبير إشارة إلى أنّ بساتين الجنّة هي وحدها مركز النعمة والراحة في مقابل بساتين الدنيا التي تحتاج إلى الجهد والتعب، كما أنّ حالة المقربين في الدنيا تختلف عن حالة المقرّبين في الآخرة، حيث أنّ مقامهم العالي في الدنيا كان توأماً مع المسؤوليات والطاعات في حين أنّ مقامهم في الآخرة سبب للنعمة فقط.
ومن البديهي أنّ المقصود من "القرب" ليس "القرب المكاني" لأنّ الله ليس له مكان، وهو أقرب إلينا من أنفسنا، والمقصود هنا هو "القرب المقامي".
﴿فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾.